تختلف اعراض القلق النفسي عن القلق الطبيعي الذى يمكن أن يصاب به أى شخص فى بعض المواقف المعادة . فمن الطبيعى حدوث بعض الاعراض البسيطة عند مواجهة تحديات معينة لأول مرة مثل مقابلة عمل او التقدم للخطوبة او الزواج أو مقابلة شخصية هامة فتحدث بعض الاعراض و منها تعرق فى اليد أو الام بسيطة فى فم المعدة .
بينما فى حالة القلق النفسيالشديد تكون الاعراض أكثر حدة لتتضمن نوبات الهلع و الخوف الشديد او التوجس و الوساوس الشديدة التى تخرج عن السيطرة و التحكم كذلك استرجاع الذكريات المؤلمة و ربما أحلام مزعجة و كوابيس فظيعة و يمكن تلخيص الاعراض التى تنتاب الشخص فى ما يلى :
و قد يصحب ذلك زيادة فى معدل ضربات القلب و الاحساس بالتنميل فى الأطراف و الشد العضلي
يعتمد العلاج فى هذه الحالات على ركيزتين أساسيتين :
و يشمل العلاج المعرفي السلوكي و تعديل التفكير و الاسترخاء و طمأنة المريض تدريجياً. و جدير بالذكر ان غالبية الحالات التى تعانى من اعراض جسدية تتحول بمرور الوقت الى حالات مزمنة اذا لم يتم الجمع بين العلاج النفسي و العلاج الدوائي بشكل سليم يحقق صالح المريض .
دور العلاج النفسي بالاساس هو تغيير ردود الفعل عبر وسائل الاسترخاء وتمارين التنفس عن طريق الحجاب الحاجز و التعرض المتدرج للامور التى تخيف المريض مع تعليمه و تدريبه على كيفية التأقلم معها دون حدوث رهبة .
و خلال رحلة العلاج النفسي يكتشف المعالج جوانب و ابعاد الشخصية و ما يدور بداخلها من صراعات فى العقل اللا واعى و مع الوقت يمكن التعامل مع كل تلك المؤثرات لتغيير حياة الفرد نحو الأفضل .
هناك مجموعات مختلفة من الأدوية التى تستخدم تحت اشراف الطبيب بحيث لا تسبب اعراض جانبية و لا ينتج عنها الإدمان و لا التعود .